٠٢‏/٠٥‏/٢٠١١

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الرمد والتحصن

من أسباب هذا المرض:-


  •     الرمد: هو عبارة عن ورم حار يعرض في الطبقة الملتحمة من العين.
  •     سببه: ريح حارة تكثر كميتها في الرأس والبدن فينبعث منها قسط إلى جوهر العين أو ضربة تصيب العين وكما أن السحاب المتراكم يتكون من ارتفاع بخاران من الأرض إلى الجو أحدهما حار يابس والآخر حار رطب ويمنعان إبصارنا من النظر إلى السماء – نفس الشيء يحدث عند الارتفاع من قعر المعدة إلى منتهاها فيمنعان النظر وينتج عنها أمراض شتى فإن قويت المناعة على ذلك ودفعته إلى الأنف حدث الزكام وإن دفعته إلى الجنب حدثت آلام الجنب وإن دفعته إلى الصدر حدثت النزلة وإن دفعته إلى القلب حدثت أمراض القلب وإن دفعته إلى العين أحدث الرمد وإن انحدر إلى الجوف حدث السيلان وإن ترطبت أوعية الدماغ منه وامتلأت به عروقه أحدث النوم الشديد ولذلك كان النوم رطباً والسهر يابساً.
والمقصود أن إخلاط البدن والرأس تكون متحركة وهائجة في حال الرمد. كما أن الجماع حركة كلية عامة يتحرك فيها البدن وقواه وطبيعته وأخلاطه. لذا فكل حركة فهي مثيرة للاخلاط مرققه لها توجب دفعها بسهولة إلى الأماكن الضعيفة والعين في حال رمدها تكون أضعف عضو في الجسم – لذا يكون الجماع أشد الأضرار عليها.

  •     وللرمد منافع كثيرة كما ورد في الأثر السلفي:
’’لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى‘‘
  •     كما أنه يستدعي وسائل حماية للعين.
  •     وأيضاً تنقية الرأس والبدن من فضلاتهما وعفوناتهما.
  •     وأيضاً تمنع ما يؤذي النفس والبدن من الغضب والهم والحزن.

  •     من أسباب علاجه:-

1-    ملازمة السكون والراحة.


2-    ترك مس العين والانشغال بها.


وقد ورد في حديث مرفوع ’’علاج الرمد تقطير الماء البارد في العين‘‘ خصوصاً وأن الماء دواء بارد يستعان به لإطفاء حرارة الرمد إذا كان حاراً.

 
وكما ورد عن بن مسعود رضي الله عنه ’’أنه قال لزوجته حيث اشتكت عينها لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيراً لك وأجدر أن تشفي‘‘
’’تضخين في عينك الماء البارد ثم تقولين: أذهب اليأس رب الناس – اشف أنت الشافي – لا شفاء إلا شفاؤك شفاءاً لا يغادر سقماً‘‘
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بهدي نبينا في شفاء العلل والإسقام التي يبتلينا الله بها والله الموفق وله الحمد والمنّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق