١٤‏/٠٣‏/٢٠١١

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفرة، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد القادر على كل شيء الذي لا يقهر – سبحانه بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه – سبحان من خضعت له رقاب الجبابرة، سبحانه على حلمه بعد علمه وعلى عفوه بعد قدرته سبحانه لا يغفل عن عباده ويعفو ويصفح – غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير.
وأشهد أن سيدنا ومعلمنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها – على المتعلمين وأنار طريق الضالين فهو الهادي والبشير النذير وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً......... أما بعد.
سنحاول بفضل الله وتيسيره وقدرته وتوفيقه تعالى أن نتطرق ونناقش ونستعرض موضوعاً في غاية الأهمية والخطورة وقد شاع بين المسلمين بشكل كبير والتبس عليهم الأمر كثيراً سواء في تشخيص الداء أو علاجه ومما زاد الأمر صعوبة دخول دجالين ومشعوذين يأخذون شكل الدين ستاراً لهم ويسمون أنفسهم معالجين وهم أكثر بعداً عن هذا الأمر برمته – هذا الموضوع هو العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني – فنحن هنا أمام داءين هما المس الشيطاني والسحر وسأحاول تبسيط الأمر قدر جهدي وأسباب كل منهما وكيفية اكتشاف الداء وأخيراً نعرض العلاج الفعال من الله تعالى.