١٠‏/٠٥‏/٢٠١١

هديه (ص) في المنع من التداوي بالمحرمات

ذكر البخاري في صحيحه عن أبي مسعود:- "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم"

وروى أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال:- قال رسول الله (ص):- "إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداوو بالمحرم"

وفي صحيح مسلم عن طارق ابن سويد الجعفي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر أو كره أن يصنعها فقال:- أني أصنعها للدواء فقال صلى الله عليه وسلم "إنه ليس بدواء ولكنه داء"
ويذكر أنه قال صلى الله عليه وسلم "من تداوى بالخمر فلا شفاه الله" لذا فالمعالجة بالمحرمات مذمون وقبيحة عقلاً وشرعاً

فمن ناحية الشرع:- فقد أوردنا سالفاً من الأحاديث ما يؤكد حرمته وقبحه

أما من جهة العقل:- فإن الله ما حرم أي شيء إلا لأنه من الخبائث لقوله تعالى "وأحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث" فكيف يجعل الله دواءه لأي داء في هذا الخبث واصل تحريمه لصيانة البشر بشكل عام حتى وإن كان ظاهره فيه شفاء مؤقت إلا أنه بالتأكيد سيكون له أثر سيء على القلب وكيف يحدث تناول هذا المحرم وقد نهانا الله عنه ويلزم علينا اجتنابه بالكلية

وأيضاً فإن إباحة التداوي به خصوصاً إذا كانت النفس تميل له فيقع في محظور وإثم عظيم مع الله في أنه اتبع نفسه هواها

وكما قيل ضرر الخمرة بالرأس شديد لأنه يسرع الارتفاع إلى الرأس ويرتفع معه كل إخلاط البدن الروئية وهو ذلك يضرب بالذهن والعقل والعصب معاً

والله تعالى أعلى وأعلم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق