٣٠‏/٠٤‏/٢٠١١

الاستسقاء

هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في علاج (داء الاستسقاء):- 
  •     في الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال:-
’’قدم رهط على النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: إنا احتوينا فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها ففعلوا فلما صحوا أي شفوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم واستاقوا الإبل وحاربوا الله ورسوله فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسحل أعينهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا‘‘
  •     الجوى:- داء من أدواء الجوف والاستسقاء
الاستسقاء: مرض مادي سببه مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء فتتأثر بها أما الأعضاء الظاهرة كلها وإما المواضع الخالة من النواحي التي فيها تدمير الغذاء والإخلاط.
لذا كانت الأدوية المحتاج إليها في علاجه هي الأدوية التي فيها إطلاق معتدل وإدوار بحسب الحاجة وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها فإن في لبن اللقاح تطهير جيداً لمحتوى البطن من الأخلاط السامة وتلييناً وتلطيفاً وتفتيحاً للسدد، لأن الإبل عموماً ترعى على أعشاب الشيح والقيصوم والبابونج وغير ذلك من الأدوية النافعة للاستسقاء.
ومرض الاستسقاء معلوم بالضرورة أنه من نواتج أمراض الكبد خاصةً – ولا يخفي علينا أن لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج، كما أن لبن اللقاح أرق الألبان وأكثرها حده وأقلها غذاء – وهذا يدل على قوته في تفتيح السدد بالكبد وتطريقه وإطلاق البطن لما فيه من ملوحة يسيره كما أن له أثر كبير في تحليل صلابة الطحال إذا كان حديثاً، ويعتبر أفضل الأثر في لبن اللقاح إذا استعمل لحرارته التي يخرج بها من الضرع مع بول الفصيل (ولد الإبل الصغير) فإن ذلك يعجل بالشفاء بإذن الله تعالى. 
  •     واعلم أن لبن النوق (الإبل) عظيم النفع وشديد الفائدة – خصوصاً لو أن الإنسان أقام عليه أي استخدمه بدلاً من الماء – فيشفي بإذن الله من جميع أمراض الكبد بما فيها الاستسقاء. ولله الحمد والمنة على أنه أرسل لنا هذا الرسول الهاد الأمين صلى الله عليه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق